يعتبر البطيخ من ألذ الفاكهة وأشهاها في فصل الصيف، لما يتمتع به من طعم حلو
ولكثرة محتواه المائي الذي يعطي شعوراً بالانتعاش ويساعد على التخلص من شعور
التعب والإرهاق في الطقس الحار، كما يسهم في تعويض سوائل الجسم المفقودة.
وكشفت العديد من الدراسات، أن البطيخ فعال في محاربة الأورام السرطانية كالطماطم
تماما، بسبب احتوائه على مواد طبيعية مضادة للأكسدة تثبط عمل الجزيئات الضارة
وتمنع تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة.
وأوضح الباحثون أن مادة "لايكوبين" المضادة للأكسدة والمتوافرة في الطماطم
والجريبفروت الوردي والجوافة، وتعطيها لونها الأحمر، موجودة في البطيخ أيضا.
فقد وجد هؤلاء بعد متابعة 23 رجلا وامرأة، أن مستويات اللايكوبين في الدم كانت
بنفس الارتفاع بين المتطوعين الذين شربوا ثلاثة أكواب من عصير البطيخ والذين شربوا
كوبا واحدا من عصير الطماطم، حيث زاد استهلاك البطيخ من مستويات اللايكوبين تماما
كعصير الطماطم المعالج إلى صلصات، وبالتالي فإن مضاعفة الجرعة المتناولة منه لم
ترفع تلك المستويات إلى أعلى مما هي عليه في حال شرب ثلاثة أكواب يوميا.
ليس هذا وحسب بل أن هناك العديد من الفوائد الطبية لقشر البطيخ الأخضر نوقشت في
الندوة الوطنية لأبحاث ودراسات الطب الحيوي في بكين. وقد تركزت مناقشاتهم حول
فوائده في علاج أربعة أمراض خطيرة هي: ارتفاع ضغط الدم والتهاب الكلى المزمن
واحتباس البول والاستسقاء.
ووفقاً لتلك النتائج أصدر الأطباء توصياتهم التالية بالنسبة لأسلوب علاج كل مرض من
هذه الأمراض الأربعة بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم ينصح بتجفيف قشر البطيخ
الأخضر ثم طحنه حتى يتحول إلى مسحوق، ويقلب جيداً في الماء ثم يغلى على النار
مدة خمس دقائق على أن يحتسيه المريض يومياً لمدة لا تقل عن شهر دون توقف.
أما مرضى التهاب الكلى المزمن فطريقة علاجهم تكون عبر تقطيع قشر البطيخ شرائح
صغيرة للغاية تقلب جيداً في الماء ثم تغلى على النار حتى تتحول إلى عجينة تحفظ
في وعاء زجاجي محكم الإغلاق ويتناول منه المريض ملعقة واحدة يومياً على الريق
لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع.
وفيما يتعلق بمرض الاحتباس البولي والاستسقاء، فأسلوب علاجهما يكون بتقطيع قشر
البطيخ إلى شرائح صغيرة ووضعها في الماء ثم تقلب على النار مدة سبع دقائق بعد
أن يضاف إليها شرائح الطماطم أو بياض بيضة واحد ة بعد فصلها عن الصفار ثم يشرب
ذلك الخليط باردا يوميا لمدة لا تقل عن شهر.
وينصح الأطباء المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، بتناول
البطيخ لعدم احتوائه على الكوليسترول أو أي نوع من أنواع الدهون، فهو أحد أنواع
الفاكهة الخالية من الدهون، الغنية بالعناصر الغذائية، إذ يحتوي على كميات كبيرة من
فيتامين "أ" وعناصر الكالسيوم والحديد، والألياف الغذائية الضرورية لليونة الأمعاء،
فضلاً عن الماء الذي يشكل 92% من وزنه، لذلك فهو يعتبر ترياقاً كاملاً للطقس الحار
ويسد النقص في سوائل الجسم المفقودة أثناء التمارين الرياضية. كما يفيد فى تخفيف
حالات الإمساك والتهابات الجلد، كما يساعد تنقية الدم، وعلاج مرض النقرس ومرض البواسير.
وحسب خبراء التغذية، فإن كوبين من البطيخ المقطع يحتويان على 80 سعراً حرارياً
وجرامين اثنين من الألياف الغذائية 5 جراماً من السكريات، إذ تشكل الكربوهيدرات
الكلية 9% من وزنه، فضلا عن 25% من القيمة اليومية لفيتامين "سي" 0% من القيمة
اليومية لفيتامين "أ" وفوق هذا مادة اللايكوبين المضادة للسرطان.
